بعد تضارب الآراء حول الجزء الاول من لعبة Watch Dogs والذي لم يقدم ما كان منشودا منه تعود لنا يوبي سوفت مرة أخرى بالإصدار الثاني من اللعبه مع المزيد من الوعود بأن اللعبة هذه المرة ستكون هي ما تمنيناها منذ البداية فهل نجحوا في ذلك حقا؟ ترددت فعلا قبل القيام بهذه المراجعة كوني احد الساخطين على الجزء الاول الذي لم يقدم العالم المنتظر منه ولكني آردت أن احكم بنفسي على وعود الشركة خصوصا بأن العروض الأولية للعبة كانت تبعث على الطمأنينة ونحب أن ننوه أن مراجعة اللعبه تمت على اجهزة البلاي ستيشن 4 العادية لعدم صدور أجهزة البرو رسميا في دولة الامارات إلى حين كتابة هذه السطور.
تقع أحداث هذا الجزء في مدينة سان فرانسيسكو ومنذ اللحظات الأولى لك في اللعبة ستلاحظ العديد من الفوارق في التوجه الرئيسي للعبة، فاللعبة أقل جدية من الجزء الأول و تعطيك مساحات ابداعية للتفكير والتنويع فاللعب، ستقوم باللعب بشخصية احد الهاكرز ويدعى ماركوس الذي يعمل مع مجموعة من المبدعين في هذا المجال لكشف فساد الشركات واستغلالها للتقنية المعلوماتية فاللعبة تناقش قضايا عدة في قمة الأهمية من الابتزاز أو الفساد و غيرها من القضايا في اطار شيق لتعامل الشخصيات مع مثل هذا المشاكل واستخدام مهارات الفريق لإنهاء مختلف أنواع الأزمات.
عالم اللعبة الشاسع والمليء بالحيوية هو أحد أهم مميزات هذه اللعبة فالمساحات الشاسعة والبيئات المختلفة للمباني والمنازل ذات التصاميم المذهلة وغيرها من الموانئ والمتنزهات تضيف عمقا لعالم اللعبة إلا أن كل هذا لن يكون كافيا إن كان عالما خاويا من الأحداث ولكن في هذه المدينة هناك الكثير لتفعله وعندما نقول الكثير فنحن نقصد العديد والعديد من الساعات التي يمكن أن تقضيها في التجول في هذه المدينة وتجميع بعض المقتنيات المنتشرة في ارجاء المدينة أو حتى القيام بالتسوق وشراء الملابس والأقنعة وغيرها وحتى شراء أحدث انواع السيارات الفارهة.
وعندما تنتهي من كل ذلك هناك العديد من النشاطات الجانبية التي يمكنك القيام بها من سرقة بعض نقود سكان المدينة عن طريق التلاعب بحساباتهم البنكية في هواتفهم المتحركة أو المشاركة في أحد السباقات المنتشرة في أرجاء المدينة وستذهل من كمية السباقات المتنوعة فاللعبة فلن تكتفي اللعبه بتقديم سباقات السيارات المعتادة بل يمكنك المشاركة في سباقات للقوارب الشراعية والدراجات و غيرها الكثير و إن كنت ستواجه بعض المشاكل في التحكم في زاوية الكاميرا اثناء بعض السباقات.
حتى التجول فقط في المدينة يشكّل متعة بحد ذاته فبإمكانك القيام بالتقاط الصور لك أو حتى للمارة في الطريق واخذ لقطات السيلفي مع ابرز مناطق المدينة وستكافئ ببعض نقاط الخبرة ايضا على ذلك وحتى أن سكان المدينة قد يتفاعلون معك مع رؤيتهم لك تستخدم كاميرا هاتفك المحمول والقيام ببعض الحركات الهزلية اثناء التقاطك للصور أو حتى ابداء امتعاضهم لتصويرهم دون علمهم.
حسنا الحديث عن عالم اللعبه يطول ويطول ولن أوفيه حقه في بضع سطور ولكن يكفي أن ترى المدينة والسكان يتفاعلون مع بعضهم البعض حتى دون تدخلك معهم فتارة سترى حروب بين عصابتين في أطراف الشارع أو احد مثيري الشغب يقوم بتحطيم زجاج السيارات وتأتي الشرطة لإلقاء القبض عليه ومع استمرارك في اللعبه سترى الكثير من الاحداث المختلفة التي تعطيك فكرة إجمالية عن الأوضاع في المدينة.
– هذا الخبر من موقع: ترو جيمنج –