تعود بنا لعبة Dishonored 2 إلى Dunwall، عاصمة إمبراطورية إميلي كالدوين والموقع الذي بدأت به المؤامرة التي أدت إلى مقتل والدتها في اللعبة الأولى. وبعد بضعة أعوام من السلام، اهتزت الإمبراطورية مرة أخرى عندما ادعت امرأة ذات قوة عظيمة وغريبة اسمها دليلة أنها شقيقة الإمبراطورة الراحلة جسمين وأخذت العرش من إميلي وكورفو بالقوة وبدأت حكمها الدكتاتوري. يمكنك اللعب بشخصية إميلي أو كورفو للتجول في المدن المختلفة في الإمبراطورية لتتعامل مع حلفاء دليلة والاستيلاء على العرش من جديد.
كما رأينا في اللعبة الأولى، القصة التي تروى لك من خلال المهمات قد تكون جيدة ولكن ليست عظيمة. العظمة تختبئ في القصة التي تعثر عليها في الكتب والوثائق والرسائل والأحاديث وغيرها التي تجدها خلال مغامرتك. كل منها توسع معرفتك عن تاريخ وتقاليد الإمبراطورية بالإضافة إلى تقديمك إلى نمط حياة السكان في مختلف المدن حول الخريطة ومشاكلهم. تسمح لك هذه المقتطفات أيضاً باستكشاف المزيد حول الشخصيات في اللعبة وهذا يزيد من عمق القصة. من المؤسف جداً أنه من السهل تفويت هذه الأشياء إن لم تبحث عنها بشكل جدي لأنك إن لم تتعمق بتاريخ الإمبراطورية ستفقد الكثير والقصة كما هي من دونهم ليست مذهلة.
كل من إميلي وكورفو يحملان إشارة Outsider التي تهبهم قوى مختلفة تساعدك على إكمال مهماتك. يمكنكم أيضاً رفض Outsider والتنازل عن قواك كلياً. ونظراً لأنني لعبت بشخصية كورفو في Dishonored، بدأت Dishonored 2 أولاً كإميلي.
اللعب كشخصية إميلي
لقد نشأت إميلي تحت أعين كورفو الحامية وأصبحت إمرأة قوية وقديرة وقد علمها القتال والتسلل كيفية التغلب على أعدائها. لكنها تعيش في ظل والدتها وتشعر أنها لن تستطيع أن تماثل عظمة حكمها. تصاب إميلي بالضجر من الحياة الديبلوماسية والمحاكم والقوانين والحفلات الأرستقراطية وتتوق إلى الهروب من قصر Dunwall لكن لا تعرف مدى مأساة الحياة في الخارج.
شخصية إميلي كالدوين مثيرة جداً وتطورها خلال اللعبة مدهش حيث أنها تتعلم حقاً معنى الحياة في الشارع من دون أية نقود. وعندما تتنقل من مدينة إلى أخرى ترى بأم عينيها أحوال معيشة الناس تحت حكم الدوقات وتفهم أخيراً ما يجب فعله لتصبح إمبراطورة عظيمة. متابعة مسيرة استكشافها الذاتية وتعلمها عن مدى أهمية دورها هي رحلة رائعة مع نهاية مرضية.
قوى إميلي رائعة أيضاً وشعرت بالسعادة لمعرفة أنها مختلفة تماماً عن قوى كورفو. تماماً مثل اللعبة الأولى، يمكنك تحسين كل قوة بضعة مرات وكل تحسين يمكّنك من فعل المزيد. هناك بعض القوى المألوفة مثل قوة Dark Vision أو التحرك من خلال الإنتقال الفوري (teleportation). وتمتلك إميلي قوة Far Reach بدلاً من قوة Blink الخاصة بكورفو، والتي تمكنها من الوصول إلى أماكن بعيدة وأيضاً جلب الأغراض والأعداء لها بطريقة شبيهة باستخدام شبكة Spider-Man.
من الإضافات الجديدة هناك قوة Shadow Walk التي تحول إميلي إلى ظل وتمكنك من التحرك والقضاء على أعدائك بأسلوب أقرب إلى التسلل. القوتان المفضلتان لي كانت Doppelganger التي تستعملها لتخلق نسخة عن إميلي لإلهاء أو القضاء على الحراس و Domino التي تمكّنك من ربط بعض الأعداء سوة بحيث تؤثر الأفعال التي تقوم بها على واحد منهم عليهم جميعاً. على سبيل المثال، يمكنك ربط 3 أهداف واستعمال Doppelganger للقضاء على أحدٍ منهم وستقضي بالتالي عليهم جميعاً أو إصابة أحدٍ منهم بسهم مخدر لتخديرهم جميعاً عوضاً عن إستخدام 3 أسهم! هذه هي الأربع قوى التي ركزت على تحسينها واستعمالها بسبب تماشيها تماماً مع إسلوب لعبي الذي يعتمد %60 على التخفي و %40 على الإعتداء من غير القتل. يمكنك تجربة العديد من تركيبات القوى حسب أسلوب لعبك لتنهي المراحل وتنجز مهماتك وإن أضفت التركيبة المثالية للـ bonecharms التي تعطيك صفات إضافية ستحصل على شخصية مخصصة تلائم تماماً الطريقة التي تحب اللعب بها.
اللعب كشخصية كورفو
اللعب كشخصية كورفو ليس رائعاً للغاية لأن القصة تصبح مألوفة جداً. يأخذ العدو إمبراطورة يحبها. يتهم بجرائم لم يرتكبها. يستولي شخص شرير على الحكم. عليه أن يترك كل شيء ليسافر حول الإمبراطورية ليقضي على كل من أساء إليه ويبرئ نفسه ويعيد الإمبراطورة إلى الحكم. انها تقريباً نفس قصة أول لعبة وإضافةً إلى ذلك قوى كورفو هي نفسها من اللعبة الأولى مع التغييرات البسيطة.
ربما أفضل عامل من اللعب ككورفو هو أن عدد من المهمات تحدث في جزيرة كرنكا وهي مكان ولادة وسكن كورفو قبل أن ينتقل إلى العاصمة. التجول في شوارع كرنكا واختبارها من خلال أعين كورفو وهو يسترجع ذكريات الماضي أمر رائع لا تستطيع اختباره مع إميلي. طبعاً رواية القصة تتغير بعض الشيء نظراً لأننا نخوض مغامرة من منظور شخص آخر ولكن المهمات والأهداف والمراحل هي نفسها.
– هذا الخبر من موقع: IGN الشرق الأوسط –