مع اقتراب صدور الجزء الثاني من لعبة Watch Dogs، والتي كانت أحد أكثر الألعاب مخيبة للآمال في عام 2014 ، فاللعبة لم تكن سيئة بحد ذاتها، بالعكس لقد استمتعت بتجربتها، وحققت مبيعات جيدة، ولكن نتيجة للضجة الكبيرة التي سبقت إصدار اللعبة ، ونتيجة لتقليل جودة الرسوميات الرهيب الذي حدث ما بين ما قامت الشركة بعرضه في مؤتمرات E3 وبين جودة المنتج النهائي ، ناهيك عن بعض المهمات المملة في بعض الأحيان ، وشخصية رئيسية تفتقد الكاريزما المطلوبة في مثل هذه الأنواع من الألعاب، فقدت اللعبة الكثير من شعبيتها وجعلت الكثير يبتعد عنها ، وخصوصا أن مطوري اللعبة وضعوا أنفسهم في منافسة مباشرة مع أفضل لعبة صدرت حتى الآن على الجيل الحالي من وجهة نظري وهي Grand Theft Auto V من خلال التغريدات التي تبعت صدور لعبة GTA V والتي مدحت في اللعبة ولكن قاموا بدعوة اللاعبين بأخذ كفايتهم منها قبل صدور لعبتهم لأنهم سيفقدوا أنفسهم داخل مدينة شيكاغو، ولكن في نفس الوقت قدمت اللعبة أفكارا جديدة ممتازة وأهمها طبعا فكرة الاختراق Hacking وكيف تستطيع أن تستخدمها لخدمة مصالحك في اللعب.
بعد صدور اللعبة عكفت Ubisoft على تطوير الجزء الثاني وسعت لتدارك أخطاء الجزء الماضي، وفي هذا المقال سنستعرض ما هي أهم الأشياء التي قامت Ubisoft بإضافتها وما التغييرات التي نتوقعها من الجزء الثاني ، نبدأ بأول شيء وهو الدعاية للعبة ، ففي هذا الاتجاه لم تقم Ubisoft باستعراض اللعبة على أساس أنها ثورة في عالم ألعاب العالم المفتوح كما كان الجزء السابق ، بل اكتفت الشركة ببعض عروض اللعب وبدأت في الترويج للعبة منذ مؤتمر E3 الماضي أي منذ 5 شهور فقط، عكس الجزء السابق والذي بدأ الترويج له قبل صدور اللعبة بسنتين مما رفع حماس اللاعبين وسقف توقعاتهم لنسبة أكبر بكثير مما تستحقه اللعبة.
قامت الشركة بتقديم بطل جديد للجزء الجديد وهو Marcus Holloway والذي يعمل مع فريق الهاكر الشهير DedSec، والحقيقة من العروض التي شاهدتها حتى الآن للشخصية فأستطيع القول أنه يمتلك ما افتقده بطل الجزء السابق Aiden Pearce من كاريزما وشخصية مميزة، واللي تم اتهامه بالخطأ بجريمة لم يرتكبها بسبب نظام الحماية المتقدم ctOS في مدينة سان فرانسيسكو ، وبعدها ينضم Marcus لفريق DedSec بعدما شعر بالخطر الذي يمثله نظام الحماية ctOS وكيف أنه قد يتسبب في ظلم الأشخاص الأبرياء.
بالنسبة لأسلوب اللعب ، ففي هذا الجزء ستعود كل أساليب الاختراق التي اعتدنا عليها في الجزء السابق مع إضافة بعض الأساليب الجديدة ، ولكن هذا الجزء قدم ميزة جديدة وهي ميزة اللعب التعاوني فيمكنك إكمال المهمات الجانبية أو المهمات الرئيسية بمساعدة أصدقائك ، وهذه ميزة هامة جدا لعشاق اللعب التعاوني، تم تقديم سيارات جديدة كذلك ، ويمكن للاعب إطلاق Drone ويمكن استخدامه في استكشاف المناطق والاختراق في نفس الوقت وأسلوب حركة اللاعب والتسلق وغيرها تغيرت للأفضل.
تمت إضافة بعد أطوار اللعب المتعدد الجديدة أيضاً ، مثل نمط Bounty Hunter والذي من خلاله في حالة تسبب اللاعب بفوضى عارمة في المدينة ، أصبح من الممكن في هذه الحالة أن يدخل ثلاثة لاعبين عبر الشبكة ويقوموا بمطاردتك مع قوات الشرطة في المدينة ، مما يصعب عملية المطاردة عليك كثيرا.
هذه هي أهم الإضافات في الجزء الجديد ، ما أتمنى رؤيته فعليا هو أن تصبح القصة الرئيسية أقوى من الجزء الماضي ، وأن تركز اللعبة على المحتوى والمهمات الجانبية بشكل أفضل من الجزء السابق ، فبعد إنهائي لبعض المهمات الجانبية في الجزء السابق ، شعرت بالملل وذلك بسبب التكرار والمهمات الجانبية متشابهة إلى حد كبير بدون أي إبداع بها ، وهذه كانت أحد أكبر المشاكل في الجزء الأول من اللعبة، يجب أن يركز المطورون على جعل اللعبة مستقلة بذاتها بدون محاولة أن تقوم الشركة بجعلها منافس لـ Grand Theft Auto ، فاللعبة قدمت في الأساس أفكار جديدة تفوقت في بعض الأحيان على GTA يمكن أفضلها في رأيي كان فكرة اختراقك لجلسة اللعب الخاصة بلاعب آخر عبر الشبكة ومحاولة اختراقه ويجب عليها أن تبني على ما نجحت فيه في الجزء السابق وإصلاح أوجه القصور والضعف التي شاهدناها فيه.
هذا كان رأينا في لعبة Watch Dogs 2 وكيف يمكن للشركة أن تتفادى أخطاء الجزء السابق وأن تبني سلسلة ألعاب قوية مثل Assassin’s Creed، يا ريت تشاركونا بآرائكم في التعليقات وتخبرونا برأيكم في الجزء السابق وايه اللي نال إعجابكم فيه ولم ينل إعجابكم؟ وما هي توقعاتكم للجزء الجديد من السلسلة؟؟
– هذا الخبر من موقع: IGN الشرق الأوسط –